مما لاشك فيه أن النظرة إلى المكتبة الجامعية قد تغيرت وأصبحت المكتبات الجامعية أحد المعايير التي يمكن من خلالها تقويم الجامعة، وفي ظل ما يشهده العالم من تدفق المعلومات وتزايد حجم المنشورات الثقافية بمختلف اللغات أصبحت المكتبات الجامعية غير قادرة على تلبية احتياجات الباحثين والمطلعين من المعلومات فكانت أن ظهرت الحاجة إلى تطويرها لتصبح مراكز معلومات تهتم بعملية جمع واختيار المعلومات وفقاً لاحتياجات ومتطلبات الباحثين والدارسين التي لا يمكن النهوض والتقدم بها وبخاصة في الدول النامية مالم تتوافر المكتبات المتطورة بخدماتها ومعلوماتها,وقد استطاعت المكتبة المركزية بجامعة الحديدة أن تخطو خطوات لابأس بها رغم ما تعانيه من شحه الإمكانيات والمتمثل بتوفيرها لمجموعة من المصادر المعلوماتية العربية والإنجليزية والقيام بتنظيم هذه المصادر من خلال فهرستها وتصنيفها وتوثيقها لتعزيز المناهج الدراسية وتدعيم البرامج الأكاديمية والبحوث العلمية في الجامعة,كما سعت إلى تجميع البحوث والدراسات العلمية والكتب الأكاديمية ، وإقامتها لمعرض الكتاب بكلية الآداب في عام 2000م كما سعت أيضا إلى تدريب وتأهيل العاملين في المجال المكتبي وذلك من خلال مشاركتهم في الدورات والندوات,إضافة إلى تزويد المكتبة المركزية بأجهزة الكمبيوتر وربط هذه الأجهزة بخدمة الإنترنت وذلك لتقديم أفضل الخدمات المتطورة التي تساهم في مساعدة الباحثين والدارسين.