في ختام المؤتمر العلمي الأول حول الأطماع الاستعمارية في السواحل الغربية اليمنية في جامعة الحديدة :
المشاركون يؤكدون أهمية تعزيز دور وسائل الإعلام في التوعية المجتمعية بمخاطر وأطماع الاستعمار وأدواته
توثيق واقع المقاومة والصمود الأسطوري في مواجهة العدوان الأمريكي الإسرائيلي
أطماع العدوان على اليمن اليوم لا تختلف عن أطماع الماضي فالهدف هو استغلال ثروات شعوب المنطقة
أرتكزت أطماع الدول الاستعمارية في سواحل اليمن على الأهمية الجيوسياسية
أهمية البحر الأحمر وجزره ومضايقه تكمن في تحكمه بأهم ممرّين يربطان القارتين الآسيوية والأفريقية وغيرهما
وجهت إسرائيل اهتمامها نحو اليمن لتنفيذ مخططاتها السياسية في البحر الأحمر لإنشاء عمق استراتيجي خاص لها في المنطقة
أنظمة الطغيان والعمالة عبر وسائلها الإعلامية عملت على تفخيخ وعي اليمنيين بأفكار عصبوية وعنصرية لا تمت إلى الحقيقة بصلة
On أبريل 10, 2021
Share
أوصى المشاركون في ختام المؤتمر العلمي الأول حول الأطماع الاستعمارية في السواحل الغربية اليمنية، بأهمية تعزيز دور وسائل الإعلام في التوعية المجتمعية بمخاطر وأطماع الاستعمار وأدواته وتوثيق واقع المقاومة والصمود الأسطوري في مواجهة العدوان الأمريكي الإسرائيلي.
وحث المشاركون في المؤتمر الذي نظمته جامعة الحديدة في ثلاثة أيام بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تحت شعار “اليمن أسطورة الصمود والتحدي ومقبرة للغزاة والمحتلين” على إنشاء مركز بحثي وطني يهتم بالأبحاث والدراسات الاستراتيجية، واعتماد مقرر جامعي يختص بتوضيح التاريخ والحضارة اليمنية والهوية الإيمانية التي حاول الأعداء طمسها، وتطوير القدرات الدفاعية البحرية للحفاظ على أمن وسلامة السواحل والجزر اليمنية.
وأشاروا إلى أهمية مراجعة البرامج والمقررات الدراسية التاريخية في مراحل التعليم الأساسي والثانوي والجامعي بصورة علمية وتصحيح ما فيها من أخطاء وغموض .
ودعوا إلى تبني إصدار أطلس تفصيلي للجزر اليمنية ليشكل مرجعية للباحثين والدارسين في هذا المجال، وضرورة إحياء مشروع السكة الحديدية في اليمن الذي دمره العدوان الإيطالي.
ولفتوا إلى أهمية تعزيز عوامل الصمود في السواحل الغربية من خلال إيجاد البنى التحتية والمشاريع القومية لاستغلال الثروات الطبيعية ودعم القطاع السمكي والصيادين بالمعدات اللازمة لاستغلال الثروات السمكية في السواحل الغربية، والتوجه نحو الاكتفاء الذاتي.
وفي الختام بحضور القائم بأعمال المحافظ محمد قحيم أكد نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي شرف الدين أهمية العمل بتوصيات المؤتمر كونها تصب في تحقيق الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة .
وأشاد بدور قيادة جامعة الحديدة ومنتسبيها وكافة الداعمين لتنظيم المؤتمر.
بدوره حث وكيل أول المحافظة أحمد البشري، الباحثين والدارسين في المجال التاريخي على مراجعة كتب التاريخ وتصحيح المفاهيم والمصطلحات المغلوطة، وتقديم الوقائع والحقائق التاريخية للدارسين دون تحريف أو تبديل أو طمس.
وأشار إلى أن أطماع العدوان على اليمن بشكل عام والسواحل الغربية بشكل خاص لا يختلف عن أطماع الماضي وإن اختلفت الأساليب والطرق، فالهدف الاستعمار واستغلال ثروات شعوب المنطقة.
من جانبه أوضح رئيس الجامعة الدكتور محمد الأهدل أهمية مخرجات المؤتمر وضرورة ترجمتها على الواقع من خلال توعية النشء والأجيال القادمة بمخاطر الاستعمار وأساليبه وأشكاله المختلفة.
وحث على الاستمرار في إقامة مثل هذه المؤتمرات .. وأشاد الدكتور الأهدل بمستوى المشاركة الفاعلة وأوراق العمل التي قدمت في المؤتمر والزخم الذي يدل على صمود الشعب اليمني في مواجهة العدوان والحصار.
وكان المؤتمر قد ناقش أكثر من ستين بحثاً وأطروحة لباحثين من داخل اليمن وخارجه عبر برنامج الزوم.
وهدف المؤتمر بمشاركة 60 باحثا، لإبراز دور أبناء اليمن في مقارعة قوى الاحتلال عبر العصور والإسهام في بناء القدرات العلمية والبحثية التي تتبناها الجامعة في المجالات العلمية باعتبارها من أهم أولويات وتوجهات الجامعة التي تسير عليها ضمن الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة.
تستكمل “الثورة” مواكبتها لفعاليات المؤتمر وما تخلله من جلسات وأبحاث واختتام – وإليكم حصيلة ما جاء فيه :
الثورة / أحمد كنفاني  (2-2)
شهد اليوم الثاني من المؤتمر ثلاث جلسات استكمل في الجلستين الأولى والثانية اللتين أدارهما الدكتور جمال حزام النظاري ، والدكتور محمد أحمد الكامل ، والمقرران عبدالله بن عامر، والدكتورة أمة الغفور الأمير، موضوعات المحور الثاني “أطماع وأساليب الغزاة والمحتلين في السواحل الغربية اليمنية ” تضمنتا إلقاء 18 بحثا لباحثين من اليمن وخارجه ، توزعوا على النحو الآتي :
– ( معالم السياسة البريطانية تجاه السواحل والجزر اليمنية الغربية 1914 – 1919م) أ.د محمد أحمد الكامل كلية الآداب والعلوم الإنسانية – جامعة صنعاء.
– ( الأطماع الإيطالية في السواحل الغربية اليمنية 1869 – 1912م) د.رمضان أحمد العمر الجامعة اللبنانية – بيروت.
– ( سياسة إسرائيل في البحر الأحمر وأثرها على السواحل الغربية اليمنية ) د. لمياء صفاء حسن – بغداد / مديرية تربية الكرخ الثانية.
– ( الأطماع الإسرائيلية في السواحل الغربية اليمنية 1990-1967م ) د. صفاء لطف عروة كلية التربية – جامعة صنعاء.
– ( أساليب بريطانيا الاستعمارية في احتلالها للسواحل الغربية اليمنية 1914 – 1924م) أ. عبدالوراث محمد العلقمي طالب دكتوراة – جامعة صنعاء.
– ( سياسة الاتحاد السوفيتي تجاه اليمن 1962-1928م) ” دراسة في الصلات التجارية والعلاقات الدبلوماسية ” د. ماجد حميد الأسدي – جامعة واسط العراق.
– ( التغلغل السوفيتي في السواحل الغربية اليمنية 1962- 1928م) د. وسام هادي عكار – بغداد / مديرية تربية الكرخ الثانية.
-( النشاط الإيطالي في اليمن خلال مدة ما بين الحربين العالميتين ) د. مهند عبدالعزيز عطيه كلية الآداب – جامعة ذي قار بالعراق.
-( المحاولات الاستعمارية للسيطرة على السواحل الغربية اليمنية في القرن العشرين ) د. إسماعيل قحطان – باحث مستقل اليمن.
– (العلاقات الأمريكية اليمنية 1962-1918م ) وتأثيرات المد السوفيتي د.جمال حزام النظاري كليه الآداب -جامعة الحديدة.
– ( الطموحات التركية لاستعادة النفوذ إلى منطقة البحر الأحمر والقرن الافريقي ) د.أريكا أحمد صالح عباد كلية الآداب -جامعه عدن.
– ( موقف بريطانيا من الامتداد العثماني في المناطق الغربية والجنوبية لليمن 1873-1869م) د. فهد عويد عبد بعيجي كلية التربية – جامعة واسط العرق.
– ( الأطماع الإقليمية والدولية في السواحل اليمنية ) د.محمد شرف الشرفي – كلية التجارة والاقتصاد -جامعة الحديدة.
( الاعتداءات الإيطالية على السواحل الغربية اليمنية إبان الحرب الطرابلسية عام 1911م) د.هند فخري سعيد عبدالمولى كلية الآداب – جامعة الموصل العراق.
– ( الأبعاد السياسية والاقتصادية للأطماع الأثيوبية في الجزر اليمنية في ظل التدخلات الخارجية في الشأن اليمني ) د.عماد مطير الشمري الجامعة المستنصرية ،
د. إزهار مؤيد جامعة الحمدانية – بغداد العراق.
-( اليمن بين الأطماع البرتغالية والعثمانية في مطلع القرن 16م) د.جبري عمر جامعة سطيف (2) الجزائر.
-( موقف الجزائر من النزاع اليمني الإريتري على جزر حنيش 1998-1995م) “دراسة تاريخية” د. عميري عبدالقادر جامعة الجزائر.
– ( محاولة الزحف السعودي الوهابي على المناطق الغربية اليمنية في مطلع القرن التاسع عشر الميلادي ) د. محمد علي الشهاري قسم التاريخ كلية التربية – جامعة عمران.
“الجلسة الثالثة – المحور الثالث”
فيما تناولت الجلسة الثالثة التي أدارها الدكتور محمود الشعبي والمقرر الدكتور محمد علي الشهاري ثمانية أبحاث من المحور الثالث ” دور أبناء اليمن في مقاومة الأطماع الاستعمارية في السواحل الغربية اليمنية توزعو على النحو الآتي :
– ( الجهود البحرية العثمانية في البحر الأحمر من خلال كتاب “الفتح العثماني الأول لليمن ” 1635 – 1538م) للأستاذ الدكتور سيد مصطفى سالم ، د.أمة الملك إسماعيل قاسم الثور كلية الآداب والعلوم الإنسانية – جامعة صنعاء.
-( موانئ سواحل اليمن الغربية التاريخية ودورها في مقاومة العدوان على اليمن ) د. محمد علي العروسي قسم الآثار والسياحة -جامعة صنعاء.
– ( المحاولات العثمانية العسكرية للسيطرة على اليمن والمقاومة الشعبية لها حتى عام 1908م) د. حسين عبد الحسين عباس الزهيري كلية الإمام الكاظم (ع) أقسام ذي قار/قسم التاريخ العراق.
– ( هادي هيج ودوره في مواجهة الأطماع الاستعمارية في السواحل الغربية اليمنية (1956-1879م) أ. مجيدة محمد هادي زين طالبة دكتوراه – جامعة صنعاء.
– ( الدور الدفاعي للقلاع الدفاعية في الساحل الغربي اليمني “قلعتا جبل الملح أنموذجا” ) د. مبروك محمد الذماري كلية الآداب – جامعة ذمار.
– ( دور قبائل تهامة في مقاومة الاحتلال البريطاني لمدينة الحديدة ديسمبر 1918- يناير 1921م) “قبيلة القحري أنموذجا” أ. فيصل محمد محمد إسماعيل بغوي طالب دكتوراه – جامعة صنعاء.
– ( مقاومة أحرار تهامة للغزاة العثمانيين والبريطانيين في التاريخ الحديث ) د.حمود عبدالله الأهنومي – جامعة صنعاء.
– ( تصور مقترح لدور الإعلام اليمني في تعزيز ثقافة الجماهير بالأطماع الاستعمارية تجاه اليمن ) د.علي أحمد الحاوري كلية الفنون الجميلة – جامعة الحديدة.
فيما شهد اليوم الأخير من المؤتمر عقد جلسة واحدة أدارها الدكتور أحمد العرامي والمقرر الدكتور عبدالودود مقشر، تناولت إلقاء 16 بحثا في المحور الرابع ” تاريخ مدينة الحديدة في الصمود والتحدي عبر العصور، توزعوا على النحو الآتي :
– ( قراءة في مغامرات الحرب العالمية الأولى ودور الحديدة في أحداثها) د. محمود أحمد قاسم الشعبي كلية الآداب – جامعة صنعاء.
– ( تأثير الصراعات الحربية في البحر الأحمر على نمط العمارة في جزيرة كمران) د. أحمد إبراهيم محتسب حنشور كلية الآداب – جامعة عدن.
– ( مدينة الحديدة : قراءة في الموروث السياسي ) د. علاء حسن مردان اللامي كلية اﻹمام الكاظم (ع) للعلوم الإسلامية العراق.
– ( الحديدة تحت الاحتلال العثماني 1918-1849م) د. بشير زندال كلية الآداب – جامعه ذمار.
– ( التحديث في مدينة الحديدة خلال القرن التاسع عشر ) د. نيكولاس ميليسي كلية الآداب – جامعة نابولي ايطاليا.
– ( التصوير والزخارف الشعبية في مدينة الحديدة “مدينة زبيد، الدريهمي، العشش التهامية” ) د. منير سعيد محمد الحميري كلية الفنون الجميلة – جامعة الحديدة
– ( الاحتلال البريطاني لمدينة الحديدة 1921-1918م) د. أيام مشهد كاظم، بابل مديرية تربية المسيب ، د. بان علي حمد سلمان ، بغداد / مديرية تربية الكرخ الثانية العراق.
– ( الأوضاع السياسية في مدينة الحديدة 1923-1918م) د. فارس حسون فراس وزارة التربية المديرية العامة لتربية صلاح الدين – قسم تريبة سامراء العراق.
– ( ميناء الحديدة في الاستراتيجية السوفيتية ) د. عبدالله حميد العتابي جامعة بغداد ، أ. نبراس خليل إبراهيم جامعة بغداد العراق.
– ( مدينة الحديدة في سنوات الحرب العالمية الأولى 1918-1914م) د. حيدر علي خلف جودة العكيلي وزارة التربية العراقية / مديرية تربية ذي قار العراق.
– ( أثر هجرة السكان الداخلية على اللهجة التهامية في مدينة الحديدة ) أ. علي مغربي الأهدل باحث مستقل ، أ. أماني محمد يحيى جماعي كلية التربية – جامعة الحديدة.
– ( الصراع الدولي على مدينة الحديدة 1911 – 1918م) د.علي عطيه كامل، د.حسين طالب مهدي ، وزارة التربية – تربية ذي قار ، د. ضفاف مهدي حسون – جامعة ميسان العراق.
– ( واقع الألعاب الشعبية في مدينة الحديدة وسبل تطورها) د. محمد حسين النظاري جامعة البيضاء.
-( مدينة الحديدة تحت الحكم العثماني 1918-1849م) د.إسماعيل حميد العباسي مديرية تربية صلاح الدين – الكلية التربوية المفتوحة فرع سامراء العراق.
– ( الحياة الموسيقية في مدينة الحديدة ) أ. جابر علي أحمد – باحث في التراث الموسيقي.
– ( التاجر الحديدي الشيخ عمر المزجاجي ودوره في تجارة الأسلحة النارية ) د.أحمد قائد الصايدي جامعة صنعاء.
تلاه عدد من المداخلات والنقاشات وتلاوة البيان الختامي وتوزيع الشهادات على المشاركين وتكريم الداعمين والاختتام بالسلام الجمهوري.
( تحليل دراسات المحور الثاني ” أطماع وأساليب الغزاة والمحتلين في السواحل الغربية اليمنية ” )
تناول هذا المحور 27 بحثا قّسم الباحث عبدالله بن عامر – التوجيه المعنوي في دراسته الموسومة “الساحل الغربي لليمن في أجندة الغزاة وقوى الهيمنة عبر التاريخ” إلى ثلاثة فصول.
تناول الباحث في الفصل الأول الأطماع الأجنبية في الساحل الغربي ، والأهمية الجغرافية والاقتصادية والسياسية والعسكرية ومخاطر السيطرة، وضرب اليمن وتحويله إلى دولة حبيسة ، واستخدام الساحل الغربي للضغط على اليمنى وإخضاعه إضافة إلى نتائج احتلال الساحل الغربي لليمن من قبل قوة أجنبية .. مستعرضا الشواهد التاريخية على تأثير احتلال الساحل الغربي لليمن على مكانة وموقف الدولة اليمنية.
فيما تناول الفصل الثاني الساحل الغربي عبر التاريخ (محاولات الغزو)، الغزو الروماني الأكسومي (من القرن الأول الميلادي حتى القرن الرابع الميلادي) ، ومرحلة غزو المماليك ثم العثمانيين الأتراك (القرن السادس عشر الميلادي) ، ومقاومة الغزاة في الساحل الغربي عبر التاريخ.
واستعرض الباحث في الفصل الثالث الساحل الغربي في أجندات القوى الأجنبية الأمريكية والصهيونية والفرنسية والبريطانية والصينية، ومن ثم في أجندة أدوات القوى الأجنبية متمثلة في كل من مملكة قرن الشيطان السعودية والإمارات.
فيما أوضح البحث الموسوم “الأطماع الاقتصادية الرومانية من عام 24 قبل الميلاد وحتى عام 19 قبل الميلاد “حملة ايليوس جاليوس على اليمن 26-24 ق.م وحملة كورنيليوس بالبوس على الجرمنت عام 19ق.م أنموذجا” دراسة مقارنة من حيث الأسباب والأحداث والنتائج للدكتورة فاطمة سالم العقيلي – جامعة بنغازي ليبيا، أنه عقب سيطرة الرومان على مصر 31 ق.م ، اصبح امتداد الإمبراطورية الرومانية وتحت حكم اغسطس يمتد في قسمه الشرقي من البحر الأسود ووادي الفراث شرقا حتى مناطق مطلة على سواحل البحر المتوسط كما شمل أجزاء في أوروبا الغربية.
وأكد البحث أن أطماع الرومان لم تتوقف عند هذا الحد بل تطلعوا إلى السيطرة على خطوط التجارة العالمية آنذاك ، وقد كان خط التجارة الشرقية والتي كان زمام أمورها بيد القبائل اليمنية ، بالإضافة إلى خطوط التجارة الصحراوية في الشمال الأفريقي والذي يرتكز في يد الجرمنت أشهر خطين تجاريين سعى الرومان وبكل عزم على السيطرة عليهما.
وتناولت د. أمة الغفور الأمير في قسم التاريخ بكلية الآداب في جامعة صنعاء ومن خلال كتاب ( البحر الأحمر والجزر اليمنية في تاريخ وقضية “عرض تاريخي”) للدكتور سيد مصطفى سالم أهمية البحر الأحمر وجزره ومضايقه كونه يتحكم بأهم ممرين يربطان القارة الآسيوية والقارة الأفريقية وغيرها من العوامل التي زادت من أطماع الدول الاستعمارية وموقف اليمن دولة وشعبا تجاه هذا الصراع.
فيما ركز الباحث ماجد يحيى لعجه في كلية التربية بجامعة صنعاء في دراسته الموسومة ” أطماع البرتغاليين في سواحل اليمن الغربية في النصف الأول من القرن السادس عشر” على الأهمية الجيوسياسية لسواحل اليمن الغربية ودورها في حفظ الأمن في اليمن ومحاولة البرتغاليين التوغل في البحر الأحمر من خلال حملة الفونسودا البوكيرك سنة 1513م وحملة سواريز سنة 1517م وحملة لوبوا دي سكويرا سنة 1520م والدور الذي قام به اليمنيون في التصدي لتلك الحملات.
فيما خلصت الدراسة التي قدمها الدكتور جمال حزام النظاري بكلية الآداب في جامعة الدراسة الموسومة “الأطماع الأمريكية في اليمن 1962-1919م وتأثيرات الدور السوفيتي” أن اهتمام الولايات المتحدة الأمريكية بالنزاع اليمني وتدخلها إلى صف المملكة العربية السعودية كان هدفه الرئيس الحفاظ على مصالحها في الجزيرة العربية وشركاتها العاملة في مجال النفط.
ولفت الدكتور عبدالحكيم عبدالمجيد الهجري في قسم التاريخ والعلاقات الدولية كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة صنعاء، في دراسته المقدمة في المؤتمر المحور الثاني ” الصراع العثماني البرتغالي حول البحر الأحمر 1618-1500م وأثره على السواحل الغربية اليمنية ” إلى أن الصراع العثماني البرتغالي خلال القرن السادس عشر الميلادي وأوائل القرن السابع عشر كان موازيا لحركة الكشوف الجغرافية للسيطرة على البحر الأحمر والقرن الأفريقي.
فيما ركز أ.عائشة ابراهيم معتكف وأ.محمد فتيني كنباش كلية الآداب جامعة الحديدة في موضوع البحث “الصراع الدولي على منطقة الشيخ سعيد في البحر الأحمر”، على دراسة الصراع الدولي على منطقة الشيخ سعيد في البحر الأحمر والتي تطل على مضيق باب المندب واعتمدت الدراسة في عرضها على المنهج التحليلي.
وسلطت الدراسة ” الاستراتيجية الفرنسية في ميناء الشيخ سعد” للدكتورة أمل الحميري كلية التربية خولان – جامعة صنعاء، الضوء على منطقة الشيخ سعيد وأهمية موقعها وأسباب اتجاه الفرنسيين نحوها محاولين شراءها من مُلّاكها.
فيما تناول البحث لطالب الدكتوراة في جامعة صنعاء سامي زيد القرشي في دراسته “المخلاف السليماني البوابة التي عاد منها العثمانيون لفرض الحماية على سواحل اليمن الغربية” إلى العوامل الإدارية والسياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية.
بدوره أشار الباحث عبدالوارث العلقمي طالب دكتوراة – جامعة صنعاء في دراسته ” أساليب بريطانيا الاستعمارية في احتلالها للسواحل الغربية لليمن 1914 – 1924م”، إلى ما اتبعته بريطانيا من سياسات وتدابير لاحتلال الموانئ والسواحل اليمنية ومنها الحصار الاقتصادي الخانق والمحكم خلال الحرب العالمية الأولى على موانئ البحر الأحمر بغرض الإضرار بالعثمانيين المسيطرين على شمال اليمن مما كان له الأثر البالغ والمباشر على سكان اليمن وجنوب شبه الجزيرة العربية.
وأكد الدكتور أحمد الشرقاوي مدير المركز الثقافي الآسيوي، أن اليمن وما تمتلكه من تاريخ وموقع جغرافي جعلها عرضة للأطماع ذات الخلفية الاقتصادية والسياسية.
ولفت الباحث السوري المقيم في لبنان الدكتور رمضان احمد العمر – في دراسته “الأطماع الإيطالية في السواحل الغربية اليمنية 1912-1881م” – إلى أن السواحل الغربية اليمنية اكتسبت أهمية كبيرة نظرا لموقعها الاستراتيجي حيث كانت منطقة جذب للإيطاليين وغيرهم وهذا ما دفع إيطاليا للحصول على موضع قدم لنهب خيراتها .. وأشار إلى أن الإيطاليين أدخلوا بعض اليمنيين في الجيش الإيطالي عام 1898م مقابل رواتب مالية بهدف إقامة علاقات معهم وبناء ركيزة أساسية من اليمنيين تفضل التعامل مع الإيطاليين دون سواهم.
واستعرضت الدكتورة لمياء صفاء حسن -وزارة التربية العراقية في البحث “السياسة الإسرائيلية في البحر الأحمر وتأثيرها على اليمن 1977-1967م ” – الأهمية الاستراتيجية للبحر الأحمر في موقعه الجغرافي الوسيط كرابط ما بين المحيط الهندي وبحر العرب من الجهة الجنوبية والبحر المتوسط من الجهة الشمالية عبر قناة السويس التي شكلت منذ إنشائها بعدا استراتيجيا لأنها ربطت الدول المشاطئة له بالبحر المتوسط وأوروبا والغرب عبر أقصر الطرق وسهلت حركة التجارة والانتقال.
منوهة إلى الأهمية الاستراتيجية للبحر الأحمر للأمن القومي العربي، باعتباره قناة وصل ما بين البحار والمحيطات المفتوحة.
وأكدت أنه على ضوء ذلك وجهت إسرائيل اهتمامها نحو اليمن لتنفيذ مخططاتها السياسية في البحر الأحمر إلى مناظرة الأهداف الاستراتيجية العربية وإنشاء عمق استراتيجي خاص لها في المنطقة.
وركزت الأبحاث الأخرى في المحور الثاني للباحثين على أهمية موقع وتاريخ اليمن ودوره المحوري في البيئة الاقتصادية والسياسية والثقافية والاستراتيجية على مر العصور.
( تحليل دراسات المحور الثالث ” دور أبناء اليمن في مقاومة الأطماع الاستعمارية في السواحل الغربية اليمنية” )
خلصت دراسات هذا المحور على ما استعرضه الدكتور حمود عبدالله الأهنومي – جامعة صنعاء – في دراسته ” مقاومة أحرار تهامة للغزاة العثمانيين والبريطانيين في التاريخ الحديث صورا من مقاومة أحرار تهامة في التاريخ الحديث والتنكيل بهم وتحويل منطقة تهامة إلى جحيم لا يطاق ومستنقع كبير يحوم الموت على دوائره.. مشيرا إلى أن أنظمة الطغيان والعمالة والمنتفعين منها من خلال القنوات والمنابر والمؤسسات الإعلامية والثقافية والدينية عملت على تفخيخ وعي اليمنيين بأفكار عصبوية وعنصرية لا تمت إلى الحقيقة بصلة ، لتعمل على كسر روحية الأمة الواحدة سعيا منها إلى الاستحواذ على القرار السياسي في نخبها الفاسدة والجاهلة والمتعصبة.
ولفت الدكتور الاهنومي إلى أن المصدر الرئيس للدراسة كتاب “حركات المقاومة والمعارضة في تهامة 1962- 1918م” لأستاذ التاريخ الحديث في جامعة الحديدة الدكتور عبدالودود مقشر.
( تحليل دراسات المحور الرابع ” تاريخ مدينة الحديدة في الصمود والتحدي عبر العصور )
تناولت دراسات هذا المحور تاريخ مدينة الحديدة والتطورات التي شهدتها وما تمتلكه من موقع وميناء هام ومقومات زراعية وسمكية وصناعية وموروث ثقافي وشعبي.